كل
شيء كان بخير، الوالي أنهى حديثه إلى المحتجين بالمنطقة، وهو في
طريق العودة إلى الولاية رفقة كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي، مدير
التشريفات بالولاية والسائق، على متن سيارة ''تويوتا''، وعلى بعد
حوالي 06 كيلومترا من المنطقة التي كان بها الاحتجاج، تتوقف سيارة
''ستايشن'' على متنها ثلاثة أشخاص، أحدهم يحمل أسلحة كلاشنكوف،
ويتم إنزال الركاب من على متن السيارة الخاصة بالولاية وحملهم على ركوب
سيارة ''الستايشن''، المفتوحة، في الخلف، بصحبة حامل السلاح،
فيما تكفل أحدهم بالسياقة والآخر بسياقة سيارة الوالي..
وحسب
المعلومات المتوفرة لدى ''النهار'' نقلا عن مصادر متطابقة، فإن
الثلاثة كانوا ملثمين، وجوههم مألوفة، بعد أن ركب المختطفون على متن
السيارة حاول الخاطفون تهدئتهم تجنبا لحدوث أية مواجهات، مرددين ''نحن
لسنا إرهابيين لا تخافوا لن نقتلكم ابقوا هادئين وسنتفق فيما بعد''،
سارت السيارة لقرابة الساعة، المختطفون اتفقوا على مهاجمة المسلح الملثم
الموجود معهم عند الاقتراب من الحدود الليبية من أجل الفرار، اقتربت
السيارة من الحدود، رئيس المجلس الشعبي الولائي يقرر أخذ المبادرة
ويطلب من المسلحين إطلاق سراح الوالي والإبقاء عليه.. بلغت السيارة
الحدود الليبية، أمتار فقط وتدخل التراب الليبي، رئيس المجلس الشعبي
الولائي يهاجم المسلح يتعاركان، فيتطاير الرصاص في أرجاء السيارة
حتى يسجل ثقوبا بها، فيقوم المسلح برمي رئيس المجلس الشعبي
الولائي بالقوة خارج السيارة، النتيجة كانت وخيمة لأن السيارة دهست
رئيس المجلس الشعبي الولائي وأتت على ذراعه ويده، وواصل الباقون على
متن السيارة مهاجمة المسلح الواحد تلو الآخر، لينتهي العراك في كل
مرة برمي أحدهم خارج السيارة، باستثناء الوالي الذي تم التوغل به
إلى الأراضي الليبية، وسارت وراءهم سيارة الوالي بمن فيها دون أن
تتوقف، حيث وبعد بلوغ الحدود ترك الخاطفون سيارة الوالي، وركبوا
جميعا في السيارة التي جاؤوا على متنها وواصلوا التوغل إلى الأراضي
الليبية. وتضيف مصادر ''النهار''، بأن رئيس المجلس الشعبي
الولائي ومدير التشريفات وكذا السائق وبعد سقوطهم من السيارة، ساروا
مشيا على الأقدام إلى غاية الوصول إلى إحدى العائلات القاطنة على
الحدود، حيث تمت الاستعانة بمربي إبل للالتحاق بوحدة للجيش الوطني
الشعبي.
رئيس المجلس الولائي تعرّف على أفراد من المختطفين
وحسب
المعلومات الأولية من مصادر ''النهار'' الأمنية، فإن التحقيقات
التي باشرتها القيادة والمصالح الأمنية حول ظروف الاختطاف أفضت إلى أن
رئيس المجلس الولائي تعرف على عدد من المختطفين الذين ينحدرون من
عائلات أقارب أبو زيد منهم غدير ووناس وقاسيمي وبينهم شخص يدعى حمدي
قاسيمي شقيق أحد الموقوفين في قضية أبوزيد
ولم يكن الموكب
متبوعا بمرافقة أمنية لأن الوالي معروف بسمعته الطيبة ومعه رئيس المجلس
الولائي الذي ينحدر من عرش الشعانبة أيضا الذي يقيم بمنطقة
الدبداب.
فيما تم توقيف الخاطفين من أهالي أبو زيد ومقربيه
قبائل الزنتان تحرر والي إليزي من قبضة خاطفيه
أكدت
مصادر قبلية أن والي إليزي محمد العيد خليفي تم تحريره أمس،
الثلاثاء من قبضة خاطفيه الثلاثة الذين ينحدرون من الدبداب المتاخمة
للحدود الليبية. وكشفت مصادرنا أن عملية تحرير الوالي قامت بها فرقة
خاصة من شعانبة الزنتان في ليبيا ذوي الأصول الجزائرية كون عملية
الاختطاف لم تقم بها جهة محترفة في مثل هذا النشاط بل قام بها مهربون
لأسباب عائلية متعلقة بتحرير الموقوفين في قضية أبوزيد وأقاربه الذين
أدانهم مجلس قضاء العاصمة قبل أيام بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية.
وجاء تحرير الوالي بعد اتصالات حثيثة أجراها شيوخ الشعانبة بمنطقة
الدبداب وإليزي مع نظرائهم في ليبيا واستنجادهم بقبائل الزنتان الذين
بادروا إلى تحرير الوالي وتوقيف المختطفين الثلاثة وهم من أقارب أبوزيد
والموقوفين في قضيته من عائلة الوناس وبلقاسمي. وقد تم تسليم الخاطفين
إلى كتيبة نظامية من ثوار ليبيا وتحويل الوالي إلى الأراضي الجزائرية.
وجاءت سرعة توقيف العصابة بعد استنجاد الخاطفين أصلا بقبائل الزنتان
للحماية ورفع مطالبهم، حيث اتصلوا ببعض الأشخاص قبل أن يتدخل مشايخ
الشعانبة للفصل في الأمر لحجم الانعكاسات الخطيرة لعملية اختطاف شخصية
مسؤولة بحجم والي الولاية مهما كانت الاسباب.
طوق أمني على مدينة الدبداب الحدودية
فرضت
قوات الأمن المشتركة طيلة الساعات الماضية التي تلت عملية اختطاف والي
ولاية إليزي طوقا أمنيا على مدينة الدبداب الحدودية المنتاخمة للأراضي
الليبية ومنعت الدخول والخروج منها، حيث نصبت عدة حواجز أمنية عبر كافة
الطرق المؤدية للمدينة وباشرت قوات الأمن المشتركة عمليات بحث واسعة
النطاق أسفرت عن اكتشاف مركبة الوالي وهي ''تايوتا كروز'' قرب الحدود
الليبية الجزائرية في منطقة صحراوية، قبل أن يسمح الخاطفون للوالي
بمهاتفة زوجته وطمأنتها على صحته عبر هاتف ثريا دون تحديد مكان التواجد،
حيث كان الوالي معصوب العينين.
السلطات الجزائرية أخطرت نظيرتها الليبية بالقضية بغية التدخل العاجل والتنسيق المشترك
أخطرت
السلطات الجزائرية نظيرتها الليبية بالقضية بغية تحرك متناسق وتعاون أمني
مشترك في القضية التي فاجأت الجميع. وأفادت المصادر بأن تحرك من
جانب عدد من كتائب ثوار ليبيا في نفس المسار وعمليات تمشيط مشتركة في
الحدود من كلا الجانبين وعلى مسالك تربط البلدين وعمليات تبادل للمعلومات
تحدث بين الجانبين بغية فك رموز القضية.
العملية من تدبير أبوزيد شخصيا لمبادلته بأقاربه الموقوفين أو الانتقام
عدد
من أعيان الدبداب لم يستبعدوا التدبير الشخصي لعبد الحميد أبوزيد
لعملية الاختطاف بغية الانتقام من الدولة أو إمكانية مبادلته بأقاربه
الموقوفين لأن العصابة المختطفة التي تتكون من أقارب أبو زيد لم تجد من
وسيلة ضغط على السلطات بعد عدة أيام من الاحتجاجات والعصيان وقطع الطرقات
دون أن تستجيب السلطات لمطلبهم، وهو ما جعلهم يفكرون في عملية اختطاف
كبيرة مست الرجل الأول في الولاية.
حسن النية ومرافقة أبناء المنطقة أوقعه في الاختطاف والتحرير
رفض
والي إليزي محمد العيد خليفي المرافقة الأمنية في زيارته لمنطقة
الدبداب يوم الاثنين، لقناعته بأنه لن يتعرض لسوء في المنطقة،
إضافة إلى مرافقة رئيس المجلس الشعبي الولائي له الذي ينحدر من عرش
الشعانبة والسائق ومدير التشريفات من نفس العرش وهو ما رسخ قناعة أخرى لديه
برحلة آمنة فرفض المرافقة الأمنية. وأكد العارفون لشخص الوالي أنه رجل
حسن النية وهو ما أوقعه في فخ الخاطفين وهو أيضا ما أنجاه بسرعة من أي
مكروه بعد تحريره أمس من طرف ثوار الزنتان، حيث يفضل محمد العيد
خليفي الذي يشغل منصب والي إليزي منذ ما يزيد عن عام بعد تعيينه
من طرف رئيس الجمهورية الذي يقيم وحيدا في مسكنه، فيما تستقر
عائلته بمدينة سطيف شرق البلاد. وكان الوالي في معظم ''خرجاته''
يفضلها بعيدة عن البروتوكولات الرسمية لقربه أكثر من المواطنين وحرصه على
أن يكون فردا منهم جاء لخدمتهم وليس ليكون ''شيكور'' عليهم ومحل
أنظار واهتمام. وقد حرص الوالي على التدخل بمباردة منه يوم الاثنين
لتهدئة الأوضاع في منطقة الدبداب لقطع دابر التدخل الأجنبي بعد ورود
معلومات على دعم ثوار أو بعض ثوار ليبيا لأقارب أبوزيد في احتجاجهم الذي
يهدف للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في قضيته وهم أقاربه والبالغ
عددهم 31 فردا. ووصل الوالي إلى المنطقة وتحدث مطولا مع المحتجين
وأقنعهم بأن الجزائر دولة قانون والعدالة لا تظلم أحدا وأمامهم الاستئناف
ومختلف مراحل التقاضي ولقوانين الجمهورية وكان وسط جموع المحتجين كواحد
منهم ثم غادر الدبداب ليجد في طريقه مهربون مسلحون يستغلون غياب
المرافقة الأمنية ويوقعونه في شبكتهم ثم يفرون به نحو ليبيا قبل تحريره
من ثوار الزنتان في ساعة متقدمة من صباح أمس الثلاثاء وإعادته إلى
الأراضي الجزائرية عبر بوابة الحدود بمنطقة الدبداب.
قال إنه أبلغ السلطات بمطالب المحتجّين
السيناتور غومة يدعو عقلاء الدبداب إلى الحوار والابتعاد عن العنف
قال
عضو مجلس الأمة، غومة إبراهيم، إنه لا يزال على اتصال بأعيان وعقلاء
منطقة الدبداب، من أجل إنهاء الأزمة، التي بدأت في الثالث من
الشهر الجاري، مشيرا إلى أنه نقل كل المطالب التي تم طرحها إلى السلطات
المعنية، دون تقديم أية وعود من شأنها زيادة الطين بلة، خاصة وأن
الأحداث التي تعرفها الدبداب حاليا تتطلب الحكمة والتعقل في التعامل
معها. وأضاف أن اللقاء الذي جمعه بسكان الدبداب في الأيام الماضية،
كان بهدف التهدئة وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث تمّ دعوة
السكان للحوار والتعقل حتى لا تأخذ الأحداث مجرى آخر، مؤكّدا أن اللقاء
الذي جمعه معهم لم يكن لأجل تجديد مهلة أو لأجل تلبية المطالب التي
هي في الأصل خارجة عن نطاق صلاحياته.وأكّد أن سكان الدبداب وخلال
اجتماعه بهم، كانوا يعلمون أن الحل لهذه المسألة وإطلاق سراح
الموقوفين، لم يكن ليتحقق بين عشية وضحاها لأن ذلك يتطلب إجراءات
وقوانين ينبغي المرور عليها، مشيرا إلى أنه لم يعط أية مهلة لإطلاق
سراح الموقوفين الذين يخضعون لسلطة القضاء حاليا، وأن هناك مصالح
مخولة بالبث في القضية والنظر في المطالب التي رفعها المعنيون.
وأشار أيضا السيناتور غومة إبراهيم، إلى أنه سيظل على اتصال مع
السلطات وأعيان المنطقة من أجل حل الأزمة وتجاوز هذه القضية، متهما بعض
الأطراف بالغياب التام عن الأحداث الساخنة، في الوقت الذي كان
ينبغي أن يكونوا في الصفوف الأولى من أجل تجاوز الأحداث.
وزارة الداخلية: اختطاف والي إيليزي تمّ من طرف 3 جزائريين مسلّحين تمّ تحديد هويتهم
أعلنت
وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أن اختطاف والي إيليزي، محمد
العيد خلفي، بمنطقة تيمروالين التابعة لمنطقة دبداب المتخامة للحدود
الجزائرية الليبية، تمّ من قبل ثلاثة شبان جزائريين مسلحين تم تحديد
هويتهم. وجاء في بيان وزارة الداخلية، حسبما نقلته ''النهار''
في عدد أمس، أن والي ولاية إيليزي محمد العيد خلفي، اختطف
بمنطقة تيمروالين على بعد 08 كلم من دبداب، لدى عودته من مهمة عمل
وتفقد عادية، من قبل ثلاثة شبان جزائريين مسلحين. وأوضح بيان الوزارة،
أن العملية كانت على الساعة الرابعة مساء، عند عودته من مهمة عمل وتفقد
عادية ببلدية دبداب وبعد لقاء جرى بهذه المنطقة شارك فيه خلفي، رئيس
المجلس الشعبي الولائي، رئيس دائرة عين أمناس، رئيس المجلس البلدي
لدبداب وممثلي المجتمع المدني، فتم اعتراض سيارة الوالي بمنطقة
تيمروالين من قبل الثلاثة شبان الجزائريين. كما أضاف نفس المصدر، أن
رئيس المجلس الشعبي الولائي والمكلف بالبرتوكول وسائق والي ولاية
إيليزي، قد تمّ إطلاق سراحهم، بينما احتفظ المختطفون بالوالي
واقتادوه نحو الحدود الجزائرية- الليبية. وحسب البيان فقد تمكّن
الوالي الذي عثر على سيارته ''مهجورة'' غير بعيد عن مكان
الاختطاف، من الاتصال هاتفيا بعائلته على الساعة التاسعة والنصف مساء دون
تحديد المكان الذي يوجد فيه.ومن جهة أخرى، أكدت الوزارة أنه تمّ
اتخاذ كافة الإجراءات وتجنيد كافة الإمكانات اللازمة على كافة المستويات
لضمان إطلاق سراح الوالي في أقرب الآجال الممكنة.
ثوار الزنتان سلموا الوالي واحتفظوا بالخاطفين
أكدت
مصادر مطلعة بمدينة الزنتان الليبية أن ثوار الزنتان من عرش الشعانبة ذوي
الأصول الجزائرية تمكنوا في ساعة مبكرة من صباح أمس من تحرير والي
إيليزي محمد العيد خليفي في أراضي الزنتان بمدخل المدينة وألقوا
القبض على الخاطفين.
وقد سلموا الوالي للسلطات الليبية ممثلة في
المجلس الانتقالي فرع الزنتان واحتفظوا بالخاطفين الذين ينحدرون من
نفس العرش في إطار اتفاقية تمت بين المجلس الانتقالي الذي اراد تقديم
خدمة للجزائر بتحرير الوالي. وتم تسليم الوالي للسلطات الليبية في
حدود الساعة السادسة من مساء أمس متجها نحو الأراضي الجزائرية بمرافقة
جزائرية بعد تسلمه من السلطات الليبية. وبخصوص مصير الخاطفين وتسليمهم
للسلطات الجزائرية لاتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم فإن مصادرنا
أوضحت أن عملية التحرير تمت بتدخل العرش ولاعلاقة لها بالأمور الرسمية
والخاطفون من أبناء العرش تكفل لهم كتائب الزنتان الحماية من المتابعة
مقابل تقديم خدمة متمثلة في تحرير الوالي.
حادثة اختطاف والي إليزي وتحريره زمنيا
في حدود الساعة الثامنة صباحا الوالي يتصل بشقيقه في سطيف يطمئنه على حالته، ويقول له إنه متوجه صوب الدبداب.
-الساعة
الحادية عشرة ونصف من يوم الاثنين، الوالي في الدبداب يلتقي
بجموع المحتجين وممثلين عن أقارب الموقوفين في قضية أبوزيد يستمع إلى
مطالبهم.
-الساعة الثالثة بعد الزوال من الاثنين، الوالي يغادر الدبداب باتجاه عاصمة الولاية إليزي.
-بعد
نحو 07 كم في حدود الساعة الرابعة، ملثمون يعترضون موكب الوالي
في منطقة تيرولين ويوقفون المركبة تحت طائلة التهديد بالسلاح.
-اختطاف الوالي ورئيس المجلس الولائي والسائق ومدير التشريفات.
-الرابعة والنصف، فرار الثلاثة بشكل متتابع بعد محاولة رئيس المجلس خطف سلاح رشاش وإطلاق ناري في الهواء.
-الساعة الخامسة، لجوء رئيس المجلس إلى ثكنة عسكرية وقريبة رفقة مدير التشريفات والسائق.
-الساعة الثامنة والنصف تقريبا، وصول الخاطفين إلى الأراضي الليبية في منطقة قريبة من غدامس.
-التاسعة ليلا، الوالي يتصل بزوجته في العاصمة يطمئنها على صحته عبر هاتف ثريا ويخبرها أنه بصحة جيدة.
-الساعة التاسعة صباحا، ثوار الزنتان من الشعانبة يحررون الوالي ويلقون القبض على الخاطفين.
-تسليم الوالي لكتيبة نظامية تابعة للمجلس الانتقالي الليبي ورفض تلسيم الخاطفين لحمايتهم كونهم من نفس العرش.
-الساعة
السادسة من مساء الثلاثاء، وفد يضم السلطات الأمنية والمدنية لإيليزي
ينتظر الوالي في معبر الحدود بالدبداب ولم يصله بعد.
وزارة الداخلية تؤكّد عدم دخوله الجزائر
اللبس يحوم حول تحرير والي إيليزي
ليبيا تطمئن الجزائر وتوفد مسؤولا رفيعا لمرافقة الوالي
كشفت
مصادر مقرّبة من وزارة الداخلية، أن مصير والي ولاية إيليزي "محمد
العيد خلفي" يبقى مجهولا، بالرغم من ورود معلومات من بعض وكالات
الأنباء، تشير إلى تحرير الوالي من قبضة المختطفين من طرف ثوار
"الزنتان". وأكد المصدر ذاته، أنه إلى غاية حدود الساعة التاسعة
ليلا، لم يظهر أي مؤشر ملموس حول دخول الوالي إلى التراب
الجزائري، وكل ما أشيع حول تحرير الوالي "محمد العيد خلفي" أخبار
غير موثوق منها.
من جانب آخر، لم تتوقف وزارة الداخلية عن السعي
والإتصال بعدة أطراف ليبية فاعلة من أجل التأكد من سلامة الإطار المختطف
منذ أزيد من 24 ساعة، وهي المساعي التي أشرف عليها وزير الداخلية
دحو ولد قابلية شخصيا برفقة كبار مسؤولي الوزارة ومختلف الجهات
الأمنية، غير أن المؤشرات التي تحدثت عنها الجهات الليبية حول الإفراج
عن الوالي لم تمكّن الداخلية الجزائرية من التأكد من صحة هذه المؤشرات.
من
جهة أخرى، أكّدت مصادر من الدبداب، أن مسؤولا ساميا بالمجلس
الإنتقالي الليبي قد يكون عضوا في الحكومة المؤقتة الإنتقالية
سيرافق الوالي خلال رحلة عودته إلى أرض الوطن لتأمين سلامته، ومن
المحتمل أن يرافق الوالي المختطف وزير الدفاع الليبي أو مسؤول رفيع
بالمجلس العسكري الإنتقالي برفقة قوات كبيرة العدد من الثوار لتأمين
المعابر البرية.
وقد قالت ذات المصادر أن الشباب الذين اختطفوا
الوالي تتراوح أعمارهم ما بين 21 - 26 و 35 سنة، وكانوا قد شاركوا
في الإجتماع الذي عقده الوالي مع أعيان الدبداب والمحتجين من أقارب
الموقوفين في قضية "أبو زيد" التي فصلت فيها العدالة منذ أيام،
وبمجرد انتهاء الإجتماع، انسحب الشباب وغادروا المنطقة للترصد للوالي
وهو في طريق عودته.
سامي.س/ فوزي.ح