بسم الله الرحمن الرحيم
يظن الكثير أن شهادة
التعليم الابتدائي بصيغتها الحالية والتي سيقدم عليها أبناؤنا بعد يومين أي
يوم 29 ماي 2011 هي صيغة جديدة أو بدعة بوزيدية على غرار ما إبتدعه من خطط
خلال هاته الفترة الطويلة من إستيلائه على كرسي الوزارة.
لكن الشهادة الابتدائية يرجع تاريخها إلى العهد الاستدماري واستمرت إلى
غاية الاستقلال بسنوات وكانت لها قيمة كبيرة حيث أنه كان لمن يحصل عليها
الحق في التوظيف في مختلف الرتب ولعل الكثير من المسؤولين اليوم جلسوا على
كراسيهم بفضل هذه الشهادة.
وخلال تطبيق نظام المدرسة الأساسية في بداية الثمانينات تم الاستغناء عن
امتحان الشهادة وتعويضه بالفحص السنوي والذي يكون على شكل امتحان يضاف له
المعدل السنوي للتلميذ ويتم قبول 80 بالمائة فقط من المترشحين أي مسابقة
للدخول إلى السنة الأولى متوسط وبإمكان مدير المتوسطة ومفتش المقاطعة
الاتفاق على رفع النسبة لو كانت هناك مقاعد شاغرة حيث وصلت في الكثير من
الأحيان نسبة النجاح إلى 100 بالمائة.
في السنة الراسية 2003/2004 ومع إعتماد المنظومة التربوية الجديدة التي
جادت بها قريحة السيد الوزير تم إحياء نظام شهادة التعليم الابتدائي.
وهي شهادة حقيقية وبامكان الناجح الحصول على شهادة نجاح على غرار شهادة الباكلوريا لكن الكثير من الأولياء لا يطالب بهذه الشهادة.
شهادة التعليم الابتدائي تجرى في دورتين واحدة أساسية خلال آخر شهر ماي
والثانية في أواخر شهر جوان وهي التي تسمى الدورة الاستدراكية.
في كل دورة يمتحن التلاميذ في ثلاث مواد هي : اللغة العربية بمعامل 2 والرياضيات بنفس المعامل والفرنسية معامل1.
كل تلميذ يتحصل على معدل يساوي أو يفوق 5 /10 يعتبر حاصل على الشهادة
الابتدائية أما من لم يحصل على المعدل فإن برنامج صب النقاط يقوم بإضافة
المعدل السنوي للتلميذ الذي تحصل عليه في المدرسة ويقسم المجموع على 2 ومن
يحصل على معدل يساوي أو أكبر من 5/10 يعتبر ناجح بالإنقاذ لكن لا تمنح له
شهادة نجاح.
من لا ينجح بالشهادة أو الانقاذ يعاد امتحانه في الدورة الاستدراكية وهي أيضا تجرى بنفس الخطوات السابقة.
أرجو أن أكون قد أعطيت لمحة ولو بسيطة عن شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي.
وتمنياتي لكل المقدمين على الامتحانات الرسمية التوفيق والنجاح.