بوركينا
فاسو دولة في غرب أفريقيا، تحيطها ستة دول هي مالي من الشمال، النيجر من
الشرق، بنين من الجنوب الشرقي، توغو وغانا من الجنوب وساحل العاج من الجنوب
الغربي. تقع ضمن دول الصحراء الكبرى في أفريقيا. تبلغ مساحتها 274,200
كم2، ويبلغ عدد سكانها 13,574,820 نسمة وتعتمد على الزراعة في اقتصادها،
ومن أهم منتجاتها الفول السوداني، القطن، الذرة، الدخن، السورقوم، الأبقار،
الماعز والضأن.
وتعتبر مدينة واغادوغو أهم مدن البلاد وهي العاصمة،
تاتي بعدها مدينة بوبوديولاسو. اسمها في الماضي كان "جمهورية فولتا
العليا". وفي 4 أغسطس 1984 غير الرئيس توماس سانكارا اسم الدولة إلى
"بوركينا فاسو" والتي تعني "بلد الناس النزيهين (الطاهرين)"، من اللغتين
الرئيسيتين في البلاد: موري (بوركينا، أي الناس النزيهين أو الطاهرين)
وديولا (فاسو، أي دار الأب أو البلد).
التاريخ
بوركينا
فاسو (فولتا العليا) كانت قسماً من مملكة (ملى) الإسلامية ثم خضعت لمملكة
(صنفي) الإسلامية وبعد تفتيت المملكتين تكونت مملكة بفولتا واتخدت من مدينة
(وجادوجو) عاصمة لها ،وخضعت للاستعمار الفرنسي أيام تقدمة في أفريقيا
عندما وقع مع مملكة الفولتا معاهدة في سنة (1314 هـ -1896 م)، وضمت
لمستعمرة السنغال العليا، ثم أصبحت مستعمرة منفردة في سنة 1335 هـ، وعرفت
بفولتا العليا. وعندما قام المسلمين في فولتا العليا بمحاولات لنيل
استقلالهم (فتتوا) أرضهم فوزعت على ساحل العاج ومالي والنيجر، وفي سنة
(1385 هـ -1947 م)، استعادت فولتا العليا وحدة أرضها في مستعمرة واحدة، ثم
نالت استقلالها في سنة (1380هـ -1960 م) وسكانها أكثر من 8 ملايين،
والمسلمين فيها أكثر من 60% .
الموقع
توجد
بوركينا فاسو في نطاق غربي أفريقيا، وهي دولة داخلية لاسواحل لها تحدها
مالي من الشمال والغرب وساحل العاج وغانا وتوجومن الجنوب، وبنين من الجنوب
الشرقي ،كما تقع جمهورية النيجر في شمالها الشرقي، ومنافدها إلى العالم
الخارجي من ساحل العاج وغانا، وتبلغ مساحة أرضها (247,200 كم)وعاصمتها
(وجادوجو) في وسط البلاد، ومن مدنها وكودوجو، وجاوا، وبنفورا، وبوبودية
لاسو.
الأرض
أرضها هضبة من الصخور النارية والمتحولة ،تغطيها
الصخور الرسوبية ،وتنتشر فوقها بعض القمم والجبال الانكسارية ،وأعلى قممها
جبل رتناكويرو (747 متراً)، وتجمع أرضها أودية نهرية عديدة، ويصرف معظمها
إلى نهر فولتا مثل فولتا الأبيض وفولتا الأحمر وفولتا الأسود، وتنتشر
المستنقعات في المناطق المنخفضة مثل مستنقع (جوروما) موطن ذبابة (تسي تسي)
الضارة.
المناخ
مناخ بوركينا فاسو من الطراز المداري، صيفه مطير
وجاف في الشتاء ،يقل المطر في الجنوب الغربي ويزداد في الشمال الشرقي
،ترتفع حرارته في الصيف ،وهكذا يتميز مناخها بفصلين، شتاء جاف، وصيف مطير
يمتد من يونيو إلى سبتمبر، وتغطي حشائش السافانا والشجيرات مساحة كبيرة من
أرضها.
السكان
سكان (بوركينا فاسو) ينتمون إلى عناصر عديدة منهم
الموسي ويشكلون نصف السكان تقريباً ثم الماندج ومنهم الديولا والسامو
والتنجا، ومن سكان بوركينا فاسو السنوفو والهوسة والفولاني والطوارق وجملة
السكان في سنة (1408 هـ -1988 م)، (8,534,000).
الفرنسية لغة البلاد
الرسمية، ولكن السكان يتحدثون لغات الموري، الديولا (البمبارا)، وأمازيغية
الطوارق. وقد بدأت اللغة العربية تدرس في بعض المدارس أيضا. وتنقسم البلاد
إلى 12 مقاطعة إدارية.
الدين
لايوجد إحصائيات دقيقة لنسب الأديان في بوركينا فاسو، ولكن استنادا لإحصائيات حكومية في البلاد أجريت عام 1996 فأن:
70 % من السكان مسلمون معظمهم سنّة، 16.6 % كاثوليك، 3 % بروتستانت، 23.7 % يتبعون ديانات محلية.
النشاط البشري
يعمل
أهل بيوركينا فاسو في الزراعة والرعي ،وأهم الحاصلات الزراعية الأرز
والذرة والفول السوداني والقطن والسمسم، وثروثتها من الأغنام (2,900,000)،
ومن الماعز (5,198,000)، وتربي الأبقار بأعداد هائلة. وصلها الإسلام في
القرن التاسع الهجري ،وذلك عندما امتدت طرق التجارة بين تمبكتو وجني في حوض
النيجر إلى شمالي الغابات الاستوائية. نشطت تجارة الذهب مابين القرنين
السابع عشر والتاسع عشر في موقع أطلال لوروبيني