الم الفراق كبير ..
وتذوق المرار عسير:
قلت:هل لي مصير ؟..
نعم لابد ان تكون النهاية ..
ما دامت هناك بداية ..
لدينا حسن المنايا..
وباذنك نرفع راية..
وينئى الجرح المرير..
وقف الكبير وقال: ..
ارى ان هناك سؤال..
قلت :نعم لم الانفصال..؟
قال: ساجيب ..
قلت: انتظر انا من يجيب..
قال في حيرة:ليس في هذا عيب!..
اجبت:وجب الافتراق.
لان بيننا لا اتفاق
فهل نعيش بالنفاق؟!..
لما هكذا هي الحياة؟..
قال :اجبت بالسؤال..
لا ان امرك غريب
رددت : لكن ليس مريب..
لان النصر قريب..
قال: عجبا اتتفائلين!!؟..
قلت ليس هذا محال..
فاسمع مني ذا المقال..
التفاؤل ممحاة الاحزان ..
ودواء الحرمان حنان..
فهل من كاتب هنا او فنان؟..
ليحفظ كلامي من المسيان..
لينشر عني كل جميل ..
ويفرح بي حبيب وخليل..
لكن....!؟
اريد الوصول الى القرار..
واعود من ذاك الفرار..
قال: مستحيل..
قلت: اسكت..
ساحققه لتستمر الحياة..
واسير في درب النجاة..
وابتسم لدنيا حزينة..
لتظحك في وجه الجميع..
وتنشر الامل السريع..
ويشمل الحب الفضيع..
ليعيد الباس من جديد..
ونحزن ليعيش الباقي سعيد..
قال: أف والف آآه...
ليرحمني منك الالاه..
قلت: اسمع..
هكذا هو الوجود ..
لابد للفرح ان يسود..
كما يجب للحزن ان يعود..
فان ساد الفرح لما صحوت..
والحزن تمنيت منه الموت..
فبافتراقهما احسست الملل..
وبظيافتهما يطفو الامل..
لان الهدف رصاه..
الم يخلقنا لاجله؟..
فلنرضى بالقدر..
ونعيش بما امر..
لنموت بعد اللقاء..
ويلحق الكل بهناء..
وتاتي ساعة الفناء..
ونلقى رب السماء..
ويصدر حكم الغباد..
ويجازى من احسن وافاد..
ويعاقب كل شرير..
وهل نستمر هكذا يا ترى؟..
ام للرحمان قدر سواه؟..
يبقى هذا في علمه..
وعلينا نحن الانتظار..
قال:هل لي ان اذهب؟..
قلت:لانك مني مللت ؟..
قال:لا ولكن حزنك سئمت..
قلت:لنلتقي..
قال لا..لست بمنتحر..
قلت: كنت مع نفسي افكر..
فارجع وعني لا تتاخر..
فلن يتحملني انسان آخر..
ولننتظر معا الاجابة..
ويحدد لنا المصير..
فكلنا للغيب ظرير