كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أنه تم إيقاف
التعامل مع المخبر الهندي ''سان فارما''، المختص في استيراد أدوية
مضادة لمرض السرطان، بعدما ثبت أن هذه الأدوية من صنع إسرائيلي، حيث
تعامل هذا المخبر معهم، مشيرا إلى أنه كان يملك رقم أعمال يقدر بـ50
مليون دولار، وقد خسرها بهذا التلاعب، ذلك أن موقفنا واضح في هذا
المجال.وهدّد ولد عباس كل المخابر والمؤسسات العالمية التي يتم التعامل
معها، على هامش افتتاحه للملتقى الذي ضم أعضاء البعثة الطبية أمس
بالمركز الوطني للصحة العمومية، بأن يكون لها نفس المصير في حال تم
التأكد من تعاملها هي الأخيرة مع مؤسسات أو شركات إسرائيلية، مؤكدا أن
وزارة الصحة ستتحرك للتحقيق في أية معلومة تشكّك في طبيعة تعاملات هذه
الأخيرة ومصادر إنتاجها.وقال وزير الصحة إنه قرر منع المخبر الهندي من
بيع ولو غرام واحد من الأدوية، بعد ثبوت استعانته بالإنتاج
الإسرائيلي، في توفير الأدوية للسوق الجزائرية، وهو الأمر الذي
ترفضه الجزائر سواء كان مباشرا أو غير مباشر، أين أشار إلى أن كل
المعاهد التي تتورط في ذلك ستلقى نفس المصير، ولن يتم التساهل مع
أي مركز أو مخبر مهما كانت جنسيته.وبخصوص مهمّة البعثة الطبية لهذا
الموسم، أكد ولد عباس أن مهمة هذه الأخيرة انطلقت من الجزائر، حيث وجهت
لهم تعليمات صارمة بخصوص التعامل مع ملفات الحجاج، وتجاوز كل أنواع
المحاباة التي قد تعرّض حياة الحاج للخطر، في حال زيارته البقاع وهو
يعاني من أمراض معينة، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك أي انزلاقات أو
هفوات هذا الموسم، إلا ما تعلق بالأمراض المخفية التي قد تتأثر بالظروف
البيئية والمناخية في السعودية، وتتطلب معالجة هناك في
السعودية.كما أضاف أنه لن يتم السكوت عن أي خطأ متعمّد في هذا
الشأن، أين تم إرسال 48 طبيبا بينهم 34 مختصا، إلى جانب 54 آخرين ما
بين ممرضين وتقنين، ترافقهم 7 سيارات إسعاف، إذ سيتم تنصيب 10 مراكز
طبية جوارية، 3 منها في المدينة و7 مراكز في مكة المكرمة، منها
مركز رئيسي مجهز بكل المستلزمات الطبية الخفيفة والثقيلة التي يتطلبها
المستشفى، فضلا عن نقاط رقابة طبية مصغرة على مستوى الفنادق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]