أودية تسير في الطرقات بحثا عن بالوعات الصرف بعواصم الولاياتالسيول تعبث بأثاث المنازل في الشوارع والطرقاتغرقت
عشرات الأحياء في المياه والأوحال، فجر أمس، بفعل الأمطار الرعدية
التي اجتاحت معظم ولايات الشرق والوسط الجزائري، كما خلّفت انزلاقات
عديدة للسيارات بفعل انسداد البالوعات وتحول الطرقات إلى برك، حيث أدّى
ذلك إلى غلق بعض الطرقات الوطنية على مستوى ولايات الشرق، نتيجة
انجرافات التربة وصعوبة اختراقها على مستوى بعض المسالك.وسجلت مصالح
الحماية المدنية عدة تدخلات لوحداتها على مستوى العديد من الأحياء والقرى،
لامتصاص الأوحال والأتربة التي حاصرت السكان والمواطنين داخل بيوتهم،
بكل من ولايات الطارف وسطيف وبرج بوعريريج، زيادة على العاصمة التي
عرفت هي الأخرى تسربات كبيرة للمياه داخل منازل السكان ببعض أحياء بلدية
الكاليتوس.ولقي 8 أشخاص بالمدينة الجديدة بقسنطينة مصرعهم داخل بئر
غرقا بسبب غازات سامة استنشقوها داخله، في حين سجلت مصالح الحماية
المدنية بولاية الطارف غرق 4 أحياء وسط المياه والأوحال، بفعل تسرّب
المياه داخل أرضية البيوت، على غرار حي زيغود يوسف بدائرة
البسباس، وحي العطرشة ببلدية الزريزر، فضلا عن حي سيدي قاسي
وحي العربي تبسي بدائرة الذرعان، كما سُجّل أيضا غلق الطريق
الوطني رقم 84 الرابط بين ولايتي عنابة والطارف.وبولاية تيبازة خلفت
الأمطار انهيار حائط إحدى البنايات، مما تسبب في جروح خطيرة لصاحب
المنزل، زيادة على تحوّل بعض الطرق إلى أودية وبرك من الماء، فضلا عن
عدة انزلاقات للسيارات، أدت إلى تعطيل حركة السير.
أودية تسير في الطرقات بحثا عن بالوعات الصرف بعواصم الولاياتوعرفت
معظم أحياء ولاية عنابة بالجهة الجنوبية الغربية للمدينة عزلة تامة
لسكانها، بفعل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الولاية، والتي
عزلتها عن العالم الخارجي بفعل المياه والأوحال التي تراكمت حول
العمارات والبنايات، وذلك بالنسبة لكل من حي ''جبانة اليهود
الشعبي''، وحي ''لا سيتي أوزاس''، فضلا عن حي 8 مارس، حيث
غمرت المياه معظم البيوت، خاصة بالنسبة للمنازل القديمة، مما جعل
السكان يسارعون لإخراج المياه قبل تساقط الجدران عليهم.وبولاية بجاية،
انهارت العديد من المنازل بفعل الأمطار الطوفانية التي تساقطت على
المدينة، وخلفت بركا وأوحالا شلت حركة المرور والحياة العادية في كثير
من الأحياء، حيث تلجأ العائلات المعنية إلى هجر منازلها والعودة إليها
بعد توقف الأمطار، كما أن نقاط الأشغال في الشوارع والطرقات تبرز مظاهر
الإهمال، إذ تحولت الطرقات إلى خنادق مائية وبرك صعبة الإختراق، خاصة
الأنفاق، التي تحوّلت بدورها إلى بحيرات لا يمكن المرور منها إلا
بواسطة الزوارق و''الجات سكي''، حيث ظلت مياه الأمطار تبحث لها عن
منفذ للصرف طيلة ساعات دون جدوى.
السيول تعبث بأثاث المنازل في شوارع ولاية تبسةوعاش،
من جهتهم، سكان الشريعة بولاية تبسة، نهار أمس، مسلسل رعب حقيقي،
بعدما حوصروا من قبل الأمطار الطوفانية التي جرفت معها الأشجار
والأوحال من جميع الجهات، والتي اجتمعت كلها عند مدخل المدينة وأدّت
إلى قطع الطريق، أما بعاصمةالولاية، فأدّت الأمطار إلى إتلاف أغراض
وحاجيات السكن، فضلا عن عزل العديد من الشوارع بعدما عبثت السيول
والفيضانات بمحتويات وتجهيزات وأثاث المواطنين، وخاصة على مستوى أحياء
البساتين المرجة، بوحمرة، ديار الشهداء طريق عنابة، الزاوية وغيرها،
كما أدت إلى تصدع بعض أسقف المنازل وتضرر سقفين بمتوسطة صوالحية محمد
السعيد بمدينة تبسة، كما تسببت هذه الأمطار في انقطاع حركة المرور بعدد
من الشوارع ووقوع انزلاقات للتربة.
مياه المطر تحوّل أرضية المطعم الجامعي إلى مسبح في ولاية جيجلوتسببت
الأمطار المتساقطة في 84 ساعة المنقضية، عبر مختلف بلديات ولاية
جيجل، في خسائر مادية على مستوى مختلف المصالح الإدارية، على غرار
مطعم الإقامة الجامعية ٤ بالقطب الجامعي تاسوست، حيث تحوّلت أرضيته
إلى مستنقع بفعل تسرب كميات هائلة من مياه الأمطار التي جرفت معها
الأوحال والحجارة.كما أدت هذه الأمطار إلى غلق الطريق الوطني المزدوج
رقم 43 لاسيما على مستوى بعض النقاط السوداء التي تعرف في كل مرة
تجمع المياه والأوحال، ناهيك عن سقوط بعض الحجارة وانجراف التربة وسط
الطريق، كالمدخل الشرقي لبلدية سيدي عبد العزيز شرق عاصمة الولاية،
أين تعذر صبيحة أمس على مستعملي هذا المحور من الطريق على أصحاب
المركبات السير عليه.
الأمطار تكشف تلاعب المنتخبين بمصلحة المواطن طيلة العهدة المحلية المنقضيةوكشفت
الأمطار المتساقطة حجم تلاعب الأميار والمنتخبين، طيلة فترة العهدة
التي قضوها على رأس البلديات، بحيث تنقضي العهدة وتمر معها كل
الأحلام والوعود التي قطعوها للجزائريين بتحسين البنية التحتية، أين
فضحت سياسة البريكولاج في المشاريع والصفقات التي منحوها، إذ تمر على
الجزائر نفس الأحداث بعد تساقط الأمطار، سواء سنة 2007 مع بداية
العهدة، حين أدى انسداد البالوعات إلى غرق العاصمة والمدن الكبرى في
المياه والأوحال، وحاليا سنة 2012 حيث نشهد نفس المظاهر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]