دعت وزارة الدفاع الوطني الشباب البالغين الـ30 سنة فما فوق
المتأخرين عن تسوية وضعياتهم للتقدم إلى مراكز الخدمة الوطنية والذين يزيد
عددهم حسب مصادر "الشروق"، عن 500 ألف شاب من أجل تسوية وضعيتهم إزاء
الخدمة الوطنية قبل نهاية ديسمبر المقبل، بعد أن سوت وضعية 300 ألف آخر،
إلى غاية نوفمبر الجاري حسب الإحصائيات التي تحصلنا عليها من الوزارة
الوصية.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مسؤولة بوزارة الدفاع الوطني أن
مديرية الخدمة الوطنية، أبرقت لجميع مراكز الخدمة الوطنية تأمرها فيها على
الإسراع في وتيرة تسوية وضعية جميع المعنيين الذين يتقدمون إليها والتكفل
بهم ومساعدتهم على حل وضعياتهم تجاه الخدمة الوطنية بالسرعة المطلوبة، فضلا عن مهمة إشعار المواطنين الذين تأخروا عن تسوية وضعيتهم إلى التقرب في أسرع وقت ممكن إلى المراكز للتسجيل من أجل الحصول على بطاقات الإعفاء من الخدمة العسكرية.
ويتعلق الأمر حسب الأرقام التي تحصلت عليها "الشروق" إلى
غاية شهر نوفمبر الجاري بـ5269 شاب بلغ سن 30 أو أكثر تأخر من التقدم إلى
مراكز الخدمة الوطنية، لتسوية وضعيته بصفة نهائية، حيث أمرتهم وزارة الدفاع
الوطني بالتقدم إلى المراكز التابعة لها قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري.
وحسب الأرقام الرسمية التي تحصلنا عليها من وزارة الدفاع الوطني
فقد حظي 300 ألف مواطن من تسوية وضعيته إزاء الخدمة الوطنية، إلى غاية 5
نوفمبر الجاري، وهذا طبقا للتدابير التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد
العزيز بوتفليقة باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع
الوطني، ويتعلق الأمر بالتدابير التي تم اتخاذها في وقت سابق لتسوية وضعية
المواطنين البالغين من العمر 30 سنة
فما فوق تجاه الخدمة الوطنية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الوطني في آخر بيان
لها عن ارتفاع عدد المواطنين الذين استفادوا من الإجراءات الرئاسية إلى أزيد من 80 ألف مواطن، من بينهم 1456 يقيمون بالخارج، كما مكنت هذه العملية من تسوية وضعية أزيد من 285 ألف متأخر من صفوف دفعات 2002 إلى 2009.
وفي
سياق متصل، فإن وزارة الدفاع تدعو جميع المواطنين المتأخرين إلى التقدم من
مراكز الخدمة الوطنية لتسوية وضعيتهم، ومن ثم حصولهم على بطاقة الإعفاء من
الخدمة الوطنية والتي تشكل بالنسبة للكثيرين من الشباب عائقا أمام حصولهم
على مناصب عمل ويواجهون مشاكل عديدة في قبول ملفاتهم بسبب اشتراط المؤسسات
العمومية وحتى بعض المؤسسات الخاصة إثبات الوضعية تجاه الخدمة الوطنية،
وهذا ما سيمكن هؤلاء من المشاركة في مسابقات التوظيف والحصول على الوظائف
بعد حصولهم على بطاقات الإعفاء من التزامات الخدمة الوطنية.