[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أعطي وزير النقل عمار تو الأحد بمنطقة التجهيزات العمومية بمدينة ورقلة إشارة انطلاق الأشغال للبدء في انجاز الخط الأول من مشروع ترامواي ورقلة، وقد أسندت مهام انجاز هذا المشروع الطموح إلى شركتين إسبانية وفرنسية حيث ستقوم الشركة الأولى روفر-ألسيا/أسينيا ألكنور بإنجاز البنى التحتية من الجزء الأول للأشغال فيما تتولى شركة ألستوم الفرنسية انجاز أشغال الجزء الثاني حسب رئيس المشروع ميترو الجزائر .
وفي هذا الصدد أكد عمار تو أن هذا المشروع يأتي تجسيدا للقرار المتخذ من طرف رئيس الجمهورية في بداية المخطط الخماسي و القاضي بانجاز مشاريع التراموي عبر تسع مدن جزائرية من بينها مدينة ورقلة ومن جهة أخرى أشار وزير النقل إلى أن هذا المشروع الذي حددت مدة انجازه ب 42 شهرا سيساهم في إضفاء الطابع الجمالي على مدينة ورقلة سيما ما تعلق بالتهيئة الجانبية التي ستستغل من طرف سكان الأحياء التي يمر بها خط الترامواي، وأضاف أن هذا المشروع سيساهم أيضا خلال فترة انجازه في فتح آفاق كبيرة تخص الشغل حيث سيوفر حوالي 1000 منصب شغل عند الانجاز نحو 500 منصب شغل دائم عند دخوله حيز الخدمة.
للإشارة فإن مشروع ترامواي ورقلة الذي تقدر تكلفة انجازه بأزيد من 30 مليار دينار " تكاليف الدراسات التقنية والانجاز والتجهيز" والذي من المنتظر أن يكون جاهزا للاستلام مع نهاية 2016 سيغطي مسافة 12.6 كلم من خلال 23 محطة توقف انطلاقا من حي النصر ببلدية ورقلة وصولا إلى القصر القديم بنفس البلدية و ذلك مرورا بشارعي أول نوفمبر و الجمهورية، كما سيكون بمقدور ترامواي ورقلة الذي سيزود بعدة مرافق أخرى منها ورشات الصيانة والمراقبة والتصليح نقل5000 مسافر في الساعة وفي الاتجاه الواحد وذلك بفضل توفره على 34 قاطرة مما سيساهم في تدعيم شبكة النقل الحضري وفك الخناق عن حركة المرور بعاصمة الولاية.
وعلى صعيد آخر أوضح الوزير انه في إطار قانون المالية التكميلي لسنة 2013 فقد جرى تسجيل انجاز خط السكة الحديدية الذي سيربط الاغواط بغرداية وهذه الأخيرة بورقلة كما الى جانب مشروع لربط ورقلة بحاسي مسعود حيث سيلتقي هذا الخط للسكة الحديدية مستقبلا بالخط الذي يربط مدينة حاسي مسعود بتقرت والذي انطلقت أشغاله مشيرا الى أن مثل هذه المشاريع الكبرى للنقل ستعمل على تقريب مدينة ورقلة من شمال البلاد،
وفي إطار هذه الزيارة تفقد عمار تو بمنطقة التجهيزات العمومية المحطة البرية لنقل المسافرين التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب خمسة هكتارا والتي ستكون متعددة الوسائط بحيث ستشكل حلقة ربط مع المشاريع المستقبلية للترامواي والسكك الحديدية والنقل الحضري، وحسب التوضيحات المقدمة فان هذا المشروع الذي يحتوي على عدة خطوط للنقل الحضري وما بين الولايات والبلديات بواسطة الحافلات والسيارات بلغت نسبة تقدم أشغال الانجاز به أكثر من 70 في المائة من المنتظر أن يستلم في الثلاثي الأخير من هذه السنة.