[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ندد سكان وأعيان مدينة برج باجي مختار بأدرار باختراق الاتفاقية المبرمة بين طرفي النزاع والمنعقدة مؤخرا برعاية السلطات الرسمية وحكماء القبيلتين، وقد طالب مثقفو الولاية وشريحة واسعة من مواطنين عبر حملات شعبية لا تزال مستمرة ومناشدة الدولة تكثيف تواجدها وفرض الأمن والاستقرار وحفظ المكسب الذي ينهار أمامهم بفعل المتهورين.وأصر بعض شباب القبلتين المتصارعتين على تجاهل ميثاق الصلح الموقع، وداعميهم من أطراف خارجية عن القانون على استمرار العنف، في الوقت الذي طالب فيه غالبية السكان بضرورة سيطرة مصالح الأمن على الجهة ووضع حد لتدفق السلاح والمتطرفين عبر مدينة الخليل المالية وقال خبراء بطبيعة المنطقة الاجتماعية أنه لا سبيل إلى مكافحة التطرف والعنف، سوى ببسط الدولة سيطرتها على المنطقة، بالإضافة إلى تنميتها أكثر من أي وقت مضى لتحسيس المواطن بقيمته كفرد داخل دولة وطنية وتجنب حيز القبيلة، حيث يصر الكثير من المتتبعين على ضرورة تجفيف منابع العنف من خلال تلك الطرق، هذا وقد أصدرت أكاديمية المجتمع المدني بأدرار بيانا أدانت فيه ما يحدث جنوب الولاية مؤكدة على ضرورة محاربة مهددي أمن الشعب والتراب الوطني في إشارة واضحة لمدعمي طرف الأزمة من مالي، وكان مجموعة من شباب القبيلتين قد خرقوا الاتفاق بعد أن دهسوا شابا بسيارة سياحية وسط حي هواري بومدين، الوقت الذي اعتدى فيه آخرون على شاب آخر متسببين في قتله مما جعل الاشتباكات تتجدد بين القبيلتين، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة واتساع رقعتها من يم إلى آخر.
[rtl] وفي سياق متصل قال عدد من العقلاء في تصريحات متطابقة لـ "الشروق" أن عددا من وسائل الاعلام تتجه نحو تصعيد الأزمة من خلال نشر أخبار لا أساس لها من الصحة والتعامل مع المنطقة عن بعد كونها حدودية وبعيدة دون التأكد من صحة المعلومة أو نسبها لأصحابها وهو ما زاد في حدة العنف المتصاعد ودعوا الجميع إلى وجوب التحري أو النزول إلى الميدان لرصد الحقائق لا العكس.[/rtl]