بعض الألعاب المسوّقة مصنعة من حقن المصابين بالسيدا
حذرت
عدة جمعيات لحماية المستهلك من اقتناء ألعاب أطفال مصنعة بنفايات
استشفائية، كأنابيب تصفية الدم وحقن الأدوية للمصابين بالسيدا والأمراض
المعدية، بعيدا عن أي رقابة. وطالبت الجمعيات بضرورة منع تصنيع هذه الألعاب
في الجزائر أو استيرادها، حفاظا على صحة الأطفال.
أوضح مصدر
مسؤول من الجمعية الوطنية لحماية المستهلك لـ''الخبر''، بأن هناك ''شركات
محلية تقوم بتصنيع ألعاب الأطفال من مخلفات خطرة ومواد مجهولة المصدر، حيث
يقومون بتجميع وتخزين مخلفات القمامة والنفايات الاستشفائية الملوثة
بالميكروبات والدم والأمراض وإعادة استخدامها في تصنيع الألعاب وبيعها في
الأسواق''.
كما أن نفس الألعاب مجهولة المصدر، يتم استيرادها من
الصين ودول أخرى في حاويات، ما يشكل كارثة صحية قد تودى بحياة الكثير من
الأطفال. وتشير نفس المعلومات إلى استخدام مخلفات المستشفيات في صناعة لعب
الأطفال.
وحذر زكي حريز، رئيس الفيدرالية الوطنية للمستهلكين، من
شراء بعض ألعاب الأطفال الخطرة التي يتم تداولها منذ أيام قبيل عيد الفطر
المبارك. وأوضح المتحدث لـ''الخبر''، بأن الألعاب تبقى خطرة، خصوصا بالنسبة
لمسدسات قد تتسبب في إصابة الأطفال بالعمى. وأضاف ''من المفروض أن يتم منع
هذا النوع من الألعاب''.
وتابع رئيس الفيدرالية ''نحن نطالب بتشديد
الرقابة على هذه الألعاب الخطيرة التي تضر بصحة وسلامة الأطفال، في انتظار
صدور مرسوم تنفيذي لأمن المنتوجات، للتأكيد على مبدأ الاحتياط''. واعتبر
أن قانون حماية المستهلك الصادر في 2009 نص على ذلك، لكن يلزمه مراسيم
تنفيذية لتطبيقه.
ودعا المتحدث الجمعيات إلى توزيع مناشير ومطويات
للتوعية وأخذ الاحتياطات لتفادي الآثار الجانية للألعاب التي يبقى عدد منها
ممنوعا على بعض الفئات ومحددا بالسن، حيث لا يمكن مثلا لمن يقل سنة عن 3
سنوات أن يتداولها، خصوصا أن هناك من هذه الألعاب التي تفكك ويمكن بلعها.
وتبقى
العديد من الألعاب غير آمنة صحيا من حيث المواد المصنوعة منها، كما أن
بعضها يكون محشوا بمسحوق ناعم خليط من الإسفنج أو بعض المخلفات الصناعية
التي تسبب للأطفال الحساسية أو الربو أو السرطان.